الاسلام سؤال وجواب

ذنوب الخلوات

الخميس، 29 نوفمبر 2012

ما المقصود بـذنوب الخلوات؟
وكيف يمكن للإنسان التخلص منها ؟
أولاً :
الواجب على المسلم إن وقع في المعصية
أن يسارع إلى التوبة والاستغفار ،
قال تعالى :
قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ
لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ
إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)الزمر/53 ،
ثانياً :
على المسلم أن يحذر ذنوب الخلوات ,
قال تعالى :
(يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ
مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَالا يَرْضَى
مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً) النساء/108.
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم
من ذنوب الخلوة والسر ، كما جاء
في الحديث عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ :
(لأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا
فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا)
قَالَ ثَوْبَانُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا،
جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لاَ نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لاَ نَعْلَمُ،
قَالَ :
(أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ
وَيَأْخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ
وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا)
رواه ابن ماجه (4245) ،
وصححه الألباني في “صحيح ابن ماجه” .
ثالثاً :
كيف يتخلص الإنسان من ذنوب الخلوات،
فيكون ذلك بـ :
* الالتجاء إلى الله تعالى بالدعاء ،
أن يصرف عنه الذنوب والمعاصي ،
قال تعالى :
(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ
أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي
لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)البقرة/ 186 .
* مجاهدة النفس ، ودفع وسوستها ،
ومحاولة تزكيتها بطاعة الله ، قال تعالى :
(وَنَفْسٍ وَمَاسَوَّاهَا . فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا
وَتَقْوَاهَا . قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا . وَقَدْ خَابَ
مَنْ دَسَّاهَا) الشمس/7 – 10
وقال تعالى :
(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا
وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) العنكبوت/69 .
* تأمل الوعيد الشديد الوارد
في حديث ثَوْبَانَ السابق،
وخشية انطباقه على فاعل تلك الذنوب
في خلواته ، واستشعار مراقبة الله تعالى ،
وأنه رقيب ،ومطلع عليك في كل حال .
قال ابن كثير رحمه الله :
وقد ذُكر عن الإمام أحمد رحمه الله
أنه كان ينشد هذين البيتين ،
إذَا مَاخَلَوتَ الدهْرَ يَومًا فَلا تَقُل
خَلَوتُ وَلكن قُل عَليّ رَقيب
وَلا تَحْسَبَن الله يَغْفُل ساعةً
وَلا أنمَا يَخْفى عَلَيْه يَغيب
* أن يتخيل المسلم من يجلهم ويحترمهم،
ينظرون إليه وهو يفعل ذلك الذنب !
ويستشعر استحياءه من الله أكثر
من استحيائه من الخلق ,وفي الحديث
عن النبي صلى الله عليه وسلم :
(واستحي من الله
استحياءك رجلاً مِنْ أهلكَ)
صححه الألباني رحمه الله
في “السلسلة الصحيحة” (3559) ،
* تذكر الموت لو أنه جاءه وهو
في حال فعل المعصية وارتكاب الذنب ,
فكيف يقابل ربه وهو في تلك الحال؟! .
* تذكر ما أعده الله لعباده الصالحين
من جنة عرضها السموات والأرض ,
والتفكر في عذاب الله تعالى ، قال تعالى :
(أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي
آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ) فصلت/40 .

0 التعليقات:

أدعية

tv Quran

الرقية الشرعية الصوتية

أذكار الصباح والمساء

 
Design by: Searchopedia convertido para o Blogger por TNB
This template is brought to you by : allblogtools.com Blogger Templates