الاسلام سؤال وجواب

ترفع عن الصغائر وتعلّم التسامح

الخميس، 29 نوفمبر 2012

ترفع عن الصغائر وتعلّم التسامح
عندما يصيبك التوتر والإجهاد
وتضايقك تصرفات الآخرين ،
فلا تترك دمك يغلى في عروقك!.
أثبتت تجربه أجريت في جامعة تينيسى
على عدد كبير من الطلاب
أن مجرد التحدث لدقائق عن الإساءة التي
يتعرض لها الإنسان من الآخرين في الحياة
يؤدى إلى تغيرات ملحوظة في ضغط الدم ومعدل نبض القلب
ومستوى التوتر العضلي، ومعدلات الموصلات العصبية
والنشاط الكهربي في الجهاز العصبي
على العكس من المتسامحين الذين ينسون الإساءة بسرعة
ولا يحتفظون بها؛ وهو ما أكدته نتائج دراسات عديدة:
المتسامحون أقل عرضة للاضطرابات
النفسية والجسمية وأنهم قلما يزورون الأطباء.

أنت الأقوى بالتسامح
أولى الخطوات التي تعينك على التسامح؛
أن تضع نفسك مكان من صدرت منه الإساءة
لتفهم دوافعه وأسباب عجزه واندفاعه
وهو ما يمكنك من العفو والتسامح،
بل وامتصاص انفعال المسيء،
ثم تحويل الموقف إلى درس في التسامح توجهه إليه.
الإنسان الذي لا يتسامح
هو أكثر الناس تعرضاً للتوتر والعذاب،
والشخصيات التي تعانى من القلق المزمن
واضطرابات الشخصية أكثرها لا تعرف التسامح
ولم تجرب لذة العفو التي يستمتع بها من يعفو.
ولقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم
عشرات الأمثلة على التسامح والعفو
وعلى نفس الدرب سار الصحابة رضوان الله عليهم.
والله عز وجل يقول:
خذ العفو، وأمر بالعرف، وأعرض عن الجاهلين
(الأعراف 199)
فاعف عنهم واصفح، إن الله يحب المحسنين
(المائدة 13)
وأن تعفوا أقرب للتقوى” (البقرة 237)
ادفع بالتي هي أحسن،
فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم” (فُصِّلت 34).
قاوم الضغوط بالصبر
أما الصبر فيساعدنا على التخفف من إجهاد أعصابنا.
بالصبر.. نكتسب الهدوء، ويقل لدينا إفراز هرمونات التوتر
(الأدرينالين) و(الكورتيزول) وبالتالي تسترخي العضلات
وتتسع الأوعية الدموية وينخفض ضغط الدم،
ويقل معدل ضربات القلب، وتتحسن وظائف جهاز المناعة
فينتج الأعداد الكافية من الخلايا التي تحمى الجسم
وتقضى على الجراثيم وتقاوم الأمراض المختلفة
فيعيش الفرد حياة سعيدة هادئة ويتمتع بالصحة وطول العمر.

*
ودائماً نُذكِّر ونؤكد..
على الإنسان دائماً أن يغرس فى نفسه
تلك المعاني والمفاهيم العظيمة التي وردت في آيات عديدة
لطرد الأفكار والتوقعات الانهزامية الهدامة،
واستعادة توازنه والشعور بالطمأنينة والثقة والأمان،
ومنها ما يقوى العزم على الصبر:
فاصبر إن وعد الله حق” (غافر 55)
وما يلقاها إلا الذين صبروا،
وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم” (فُصِّلت 35)
ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور” (الشورى 43)
ولكى يصمد الفرد فى مواجهة المكائد والشائعات والأكاذيب..
عليه أن يهمل ويتجاهل هؤلاء الظالمين؛
الذين يطلقون عليه هذه الشائعات والأكاذيب..
وأن يكون واثقاً من أن تجاهله لهم
سوف يضعه في موقف القوة،
بل قد يثير لدى هؤلاء الخصوم الظالمين مشاعر القلق
الذي ما يلبث أن يتحول إلى نوع من الخوف والترقب.
هذا النوع من الصبر هو الذي ورد في الآية:
فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك

0 التعليقات:

أدعية

tv Quran

الرقية الشرعية الصوتية

أذكار الصباح والمساء

 
Design by: Searchopedia convertido para o Blogger por TNB
This template is brought to you by : allblogtools.com Blogger Templates