السبت، 20 أبريل 2013
من حكم المتنبي
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ****** و إن أنت أكرمت اللئيم تمردا
و إذا لم يكن من الموت بدً ******** فمن العجز أن تموت جبانا
و إذا كانت النفوس كباراً ******* تعبت في مرادها الأجسام
من يهن يسهل الهوان عليه ****** ما لجرح بميت إيلام
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى **** عدواً له ما من صداقته بدُ
ومن ينفق الساعات في جمع ماله **** مخافة الفقر فالذي فعل الفقرُ
ما كل ما يتمنى المرء يدركه ******* تجري الرياح بما لا تشتهي السفنُ
وهاجي نفسهِ من لم يميز ********* كلامي من كلامهم الهُراءِ
لا تعذل المشتاق في أشواقهِ ********* حتى يكون حشاك في أحشائهِ
ومن تفكر في الدنيا ومهجتِه ******* أقام الفكر بين العجزِ والتعبِ
فرب كئيبٍ ليس تندى جفونهُ ***** ورب ندي الجفنِ غير كئيب
وفي تعب من يحسد الشمس نورها **** ويجهد أن يأتي لها بضريبِ
حُسن الحضارة مجلوب بتطريةٍ ****** وفي البداوةِ حُسن غير مجلوب
وأظلم أهل الظلم من بات حاسداً ***** لمن في نعمائهِ يتقلبُ
إذا نلتُ منك الود فالمالُ هين ******* وكل الذي فوق الترابِ تُرابُ
ومن صحب الدنيا طويلاً تقلبت **** على عينهِ حتى يرى صِدقها كذبا
ويُرهبُ ناب الليثِ والليثُ وحدهُ **** فكيف إذ كان الليُوثُ لهُ صحبَا
فحب الجبان النفس أورده البقا ***** وحُب الشجاعِ الحرب أورده الحربا
يموتُ راعي الضأن جهلهِ ********* مِتة جالينوس في طِبهِ
وأسرعُ مفعولٍ فعلت تغيراً ******** تكلفُ شىءٍ في طباعك ضِدهُ
وأتعب خلق الله من زاد همه ***** وقصر عما تشتهي النفس وجدهُ
فلا مجد في الدنيا لمن قل مالهُ **** و لا مال في الدنيا لمن قل مجدهُ
وفي الناس من يرضى بميسور عيشهِ *** ومركوبهُ رجلاهُ والثوبُ جلدهُ
غير اختيارٍ قبلتُ برك لي ******** والجوعُ يُرضي الأُسُودَ بالجيفِ
إذا غمرت في شرفٍ مروم ********** فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر حقيرٍ ************* كطعم الموت في أمرٍ عظيم
واحر قلباه ممن قلبهُ شبمُ ********** ومن بجسمي وحالي عندهُ سقمُ
مالي أكتم حباً قد برى جسدي ********** وتدعي حُب سيف الدولةِ الأممُ
يا أعدل الناس إلا في معاملتي *********** فيك الخِصامُ و أنت الخصمُ والحكمُ
ِأعيذه نظرات منك صادقةً ************** أن تحسب الشحم فيمن شحمهُ ورمُ
وما أنتفاعُ أخي الدنيا بناظرهِ *********** إذا أستوت عندهُ الأنوار والظلمُ
سيعلم الجمعُ ممن ضم مجلسنا *********** بأنني خيرُ من تسعى بهِ قدمُ
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي ************ وأسمعت كلماتي من بهِ صممُ
أنام ملء جُفُوني عن شواردها ************ ويسهرُ الخلقُ جراها ويختمُ
إذا رأيتَ نيوب الليثِ بارزةً ************ فلا تظنن أن الليث يبتسمُ
يامن يعز علينا أن نفارقهم ************* وجداننا كل شئ بعدكم عدمُ
إن كان سركم ما قال حاسِدُنا ************ فما لجرحٍ إذا أرضاكمُ ألمُ
شر البلادِ مكانٌ لا صديق بهِ ************* وشر ما يكسبُ الإنسانُ ما يصمُ
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ****** و إن أنت أكرمت اللئيم تمردا
و إذا لم يكن من الموت بدً ******** فمن العجز أن تموت جبانا
و إذا كانت النفوس كباراً ******* تعبت في مرادها الأجسام
من يهن يسهل الهوان عليه ****** ما لجرح بميت إيلام
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى **** عدواً له ما من صداقته بدُ
ومن ينفق الساعات في جمع ماله **** مخافة الفقر فالذي فعل الفقرُ
ما كل ما يتمنى المرء يدركه ******* تجري الرياح بما لا تشتهي السفنُ
وهاجي نفسهِ من لم يميز ********* كلامي من كلامهم الهُراءِ
لا تعذل المشتاق في أشواقهِ ********* حتى يكون حشاك في أحشائهِ
ومن تفكر في الدنيا ومهجتِه ******* أقام الفكر بين العجزِ والتعبِ
فرب كئيبٍ ليس تندى جفونهُ ***** ورب ندي الجفنِ غير كئيب
وفي تعب من يحسد الشمس نورها **** ويجهد أن يأتي لها بضريبِ
حُسن الحضارة مجلوب بتطريةٍ ****** وفي البداوةِ حُسن غير مجلوب
وأظلم أهل الظلم من بات حاسداً ***** لمن في نعمائهِ يتقلبُ
إذا نلتُ منك الود فالمالُ هين ******* وكل الذي فوق الترابِ تُرابُ
ومن صحب الدنيا طويلاً تقلبت **** على عينهِ حتى يرى صِدقها كذبا
ويُرهبُ ناب الليثِ والليثُ وحدهُ **** فكيف إذ كان الليُوثُ لهُ صحبَا
فحب الجبان النفس أورده البقا ***** وحُب الشجاعِ الحرب أورده الحربا
يموتُ راعي الضأن جهلهِ ********* مِتة جالينوس في طِبهِ
وأسرعُ مفعولٍ فعلت تغيراً ******** تكلفُ شىءٍ في طباعك ضِدهُ
وأتعب خلق الله من زاد همه ***** وقصر عما تشتهي النفس وجدهُ
فلا مجد في الدنيا لمن قل مالهُ **** و لا مال في الدنيا لمن قل مجدهُ
وفي الناس من يرضى بميسور عيشهِ *** ومركوبهُ رجلاهُ والثوبُ جلدهُ
غير اختيارٍ قبلتُ برك لي ******** والجوعُ يُرضي الأُسُودَ بالجيفِ
إذا غمرت في شرفٍ مروم ********** فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر حقيرٍ ************* كطعم الموت في أمرٍ عظيم
واحر قلباه ممن قلبهُ شبمُ ********** ومن بجسمي وحالي عندهُ سقمُ
مالي أكتم حباً قد برى جسدي ********** وتدعي حُب سيف الدولةِ الأممُ
يا أعدل الناس إلا في معاملتي *********** فيك الخِصامُ و أنت الخصمُ والحكمُ
ِأعيذه نظرات منك صادقةً ************** أن تحسب الشحم فيمن شحمهُ ورمُ
وما أنتفاعُ أخي الدنيا بناظرهِ *********** إذا أستوت عندهُ الأنوار والظلمُ
سيعلم الجمعُ ممن ضم مجلسنا *********** بأنني خيرُ من تسعى بهِ قدمُ
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي ************ وأسمعت كلماتي من بهِ صممُ
أنام ملء جُفُوني عن شواردها ************ ويسهرُ الخلقُ جراها ويختمُ
إذا رأيتَ نيوب الليثِ بارزةً ************ فلا تظنن أن الليث يبتسمُ
يامن يعز علينا أن نفارقهم ************* وجداننا كل شئ بعدكم عدمُ
إن كان سركم ما قال حاسِدُنا ************ فما لجرحٍ إذا أرضاكمُ ألمُ
شر البلادِ مكانٌ لا صديق بهِ ************* وشر ما يكسبُ الإنسانُ ما يصمُ
المشاركات
0 التعليقات:
إرسال تعليق